أعلن الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرغ، السبت، عن خطوات جديدة لمواجهة الأخبار الكاذبة على الشبكة الاجتماعية، ما يشكل خروجاً عن شكوكه بأن المعلومات الخاطئة على الإنترنت تمثل، كما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما هذا الأسبوع، خطراً على المؤسسات الديمقراطية.

وكتب زوكربيرغ، في منشور على فيسبوك، أن شركته تأخذ التضليل على محمل الجد، وأضاف: "ندرك أن الناس يريدون معلومات دقيقة. نعمل على حل هذه المشكلة منذ فترة طويلة، ونحن نأخذ هذه المسؤولية على محمل الجد".
وقال زوكربيرغ إن الشركة "تعتمد على مجتمعنا لمساعدتنا على فهم ما هو كاذب وما هو ليس كذلك"، مشيراً إلى أداة الإبلاغ عن الروابط المزيفة والمواد المشاركة من مواقع التحقق من صحة الأخبار.

وأضاف أنهم، وعلى غرار مشكلات إغراء المستخدمين بالنقر على الروابط والبريد المزعج والاحتيال، يعاقبون التضليل في الأخبار ما يسهم في التقليل من انتشارها.
وكانت فيسبوك فصلت الفريق البشري المسؤول عن اختيار "المواضيع الشائعة" على الشبكة، عن العمل في وقت سابق من العام الحالي، تاركةً المهمة لخوارزميتها.
وقالت الشركة في أيار/مايو الماضي إنها أحدثت تغييرات على بعض من الإجراءات الخاصة بقسم "المواضيع الشائعة" بعد تقرير إخباري يزعم أنها تتلاعب بما يظهر في هذا القسم فيما يتعلق بالسياسة، وذلك من خلال حذف كل ما يتعلق بالمحافظين. وجاء ذلك بعد أن اتهم متعاقد سابق لدى فيسبوك محرري الشركة بحذف أخبار السياسيين المحافظين عمداً.

والسبت، وصف زوكربيرغ المشكلة بأنها "معقدة، وذلك من الناحيتين الفنية والفكرية على السواء"، وقال إن الشركة أخطأت "فيما يتعلق بالسماح للأشخاص بمشاركة ما يريدون كلما كان ذلك ممكناً".
وأضاف: "نحن لا نريد أن نكون حكاماً على الحقيقة بأنفسنا، ولكن بدلاً من ذلك سنعتمد على مجتمعنا وأطراف خارجية موثوقة".
وأوضح زوكربيرغ أنهم تواصلوا مع "مؤسسات التحقق من الحقيقة المحترمة" دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية، وقال إن الشركة تخطط لتسهيل عملية الإبلاغ عن الأخبار الكاذبة وذلك من خلال "تحسين الأنظمة الفنية للكشف عما يُشير إليه الناس على أنه كاذب".
وقال أيضاً إن الشركة تدرس الأضرار الاقتصادية للأخبار الكاذبة، معترفًا بأنه التضليل يقوده، بصورة جزئية على الأقل، أشخاص يستفيدون من آلية الإعلان الخاصة بفيسبوك.

ومن أشهر الأخبار الكاذبة التي انتشرت في فترة الحملة الانتخابية الأميركية تقارير زعمت أن البابا فرنسيس أعلن تأييده لدونالد ترمب وأن ضابطاً اتحادياً كان يحقق مع المرشحة.