اكد الدكتور “حسام عيسي” – وزير التعليم العالي ونائب رئيس الوزراء الأسبق – أن الساحة المصرية ستشهد مزيدًا من الاحتجاجات الاجتماعية في الفترة المقبلة، بسبب غلاء الأسعار وزيادة معدلات التضخم التي وصلت 30%.
وقال – في حوار صحفي – إن احتجاجات الخبز الأخيرة التي خرجت اعتراضًا على قرار وزير التموين المتعلقة بتخفيض حصة المخابز من الخبز، خرجت لأن القضية تمس المواطنين بشكل مباشر، وجاءت في ظروف بالغة القسوة سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي.
وأشار إلى أن مدخرات الناس تراجعت قيمتها عقب قرار تحرير سعر الصرف الذي اتُخذ في نوفمبر الماضي، وهو ما ينذر بأن الأوضاع بعد عامين من الآن – لو استمرت هذه السياسات – ستكون بالغة السوء، ولن يجد الناس أي قيمة لمدخراتهم النقدية.
وأرجع “عيسي” تكرار مثل هذه الاحتجاجات ما بين الحين والآخر إلى تماسها مع مطالب المواطنين اليومية، وتعلقها بحياتهم وحياة أسرهم.
وعما أخذته الاحتجاجات الأخيرة من طابع اجتماعي بحت وتراجع المطالب السياسية فيها، قال “عيسي” إن الثورة المصرية لم تنتصر إلا بعد انضمام الفقراء لها واندماج مطالبهم مع الشعارات السياسية التي رفعت في بداية الثورة.
وقال إن الثورة الفرنسية لم تصل للعالمية وتصبح ثورة تاريخية إلا بعد انضمام الفلاحين لها، متوقعًا أن تفجر ما يسميها “الأزمة الاقتصادية الحالية والارتفاع المذهل في الأسعار”، مزيدًا من الغضب الشعبي.