في محاولة منه لإنقاذ العملة التركية المتداعية، أعلن مدير أحد الفنادق بمدينة أضنة جنوب تركيا عن تقديم إقامة مجانية لمدة 3 أيام للمواطنين الذين يحولون مبلغ 1000 دولار أمريكي إلى الليرة.
ونقلت صحيفة "زمان" التركية عن الرجل الذي يُدعى "سرية كايار" ويدير فندقًا في بلدة بوزانتي بجبال طوروس، قوله: "في مواجهة من يريدون وضع تركيا في موقف حرج، كل منا لديه مهام واقعة على عاتقه".
وأشار "كاريار" إلى أن مهمته هي تقديم عطلة مجانية من ثلاثة أيام في فندقه لمن يقوم بتحويل مبلغ 1000 دولار أمريكي، قائلاً: "من يقوم بتحويل 1000 دولار في البنوك الحكومية حتى نهاية هذا الشهر، ويُحضر إيصال التحويل، أقدم له عطلة مجانية لمدة 3 أيام في الفندق".
وأرجع مدير الفندق التركي انهيار عملة بلاده إلى "ألاعيب القوى الخارجية"، بحسب تعبيره، وأنه أطلق حملته تلبية لنداء رئيس البلاد أردوغان.
ولفتت الصحيفة التركية إلى قيام رئيس لجنة الشباب بحزب العدالة والتنمية الحاكم "أفضل جول"، الذي يملك إحدى محطات الوقود في بلدة تابعة لمدينة "إزمير" غرب تركيا، بمكافأة المواطنين الذين يحولون مدخراتهم من الدولار الأمريكي إلى الليرة التركية أيضاً.
وعلى غرار مدير الفندق، يطلب "جول" من المواطنين إحضار إيصال يثبت تحويل 300 دولار أو أكثر؛ ليحصل على وقود سائل أو غاز بقيمة 30 ليرة مجاناً.
وتلك دعوات شعبية من غير المعروف مدى قدرتها على إنعاش الاقتصاد المتردي، والعملة التي فقدت 40% من قيمتها أمام الدولار الأمريكي.
خطة إنقاذ عبر التبرع بالمجوهرات
وقبل أيام قليلة طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الشعب التركي بإعلان خطة إنقاذ اقتصاد بلاده، خلال المائة يوم المقبلة مناشداً إياهم سرعة التبرع بمجوهراتهم وتحويل كل مدخراتهم من الدولار واليورو وكل العملات الصعبة إلى الليرة.
وقال الرئيس التركي: "أدعو الأتراك إلى إثبات تماسكهم الوطني أمام العالم، وتحويل مقتنياتهم من الذهب والعملات الأجنبية إلى الليرة".
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يطلب فيها "أردوغان" من مواطنيه هذا الطلب، ففي ديسمبر 2016 حث الرئيس التركي الأتراك على إبدال ما لديهم من عملة أجنبية بالذهب أو الليرة التركية، وذلك لتحفيز الاقتصاد.
وقال حينذاك: "أقول لأولئك الذين يحتفظون بالنقد الأجنبي تحت الوسادة، هلموا لإبدال هذه النقود بالذهب أو بالليرات التركية. لنرفع من قيمة الليرة، ومن قيمة الذهب".
المصدر: سبق