حكاية اليوسف أفندي .. قصة من تاريخ الزراعة في مصر
اهتم محمد علي باشا بالزراعة اهتماما عظيما وجلب إلي مصر من الآستانة مجموعات كبيرة من أشجار العنب والتوت والليمون والتين وخصص ما يقرب من 100 فدان بجوار حديقة شبرا لزراعة الخضروات والفاكهة الأوربية والآسيوية.
كما أوفد العديد الطلاب للخارج لتلقي العلم في مختلف المجالات , ومن بين هؤلاء بعثة مكونة من 30 مصري أرسلهم إلى إيطاليا وفرنسا لدراسة أحدث النظم الزراعية .
ومن أشهر طلاب هذه البعثة يوسف أفندي كما تروى صفحة جامعة الفلاحين على فيس بوك والذي في طريق عودته من فرنسا إلي مصر قامت عاصفة أدت إلى توقف سفينة العودة ما يزيد عن 3 أسابيع بجزيرة مالطا .
وأثناء ذلك رست سفينة محملة بأشجار مثمرة من الصين واليابان فقام يوسف أفندي بشراء هذه الأشجار لتجربة زراعتها بمصر .
وبعد عودة يوسف أفندي إلي مصر طلب من محمد علي باشا الذي استقبل البعثة لقاءه بمفرده ووافق محمد علي باشا وفي اللقاء قال يوسف أفندي انه اشتري هذه الأشجار وأطلق عليها اسم طوسون ابن محمد علي الذي توفي صغيرا وكان يحبه جدا .
وتأثر محمد علي باشا بهذا جدا وأصدر فرمانا بتخصيص أراضي بقرية نبروه بمحافظة الدقهلية لزراعة الفاكهة الجديدة ، وقرر تسميتها على اسم مكتشفها